السبت، 3 أبريل 2010

ipad new


قالت شركة آبل للبرمجيات إنها تلقت سيلا هائلا من الطلبات لشراء الكمبيوتر اللوحي الجديد "آي باد" الذي سوف يُطرح للمرة الأولى في الأسواق الأميركية اليوم السبت بعد طول ترقب وانتظار.
توقع لمحللون أن تنفد جميع أجهزة "آي باد" المعروضة للبيع في غضون ساعات من طرحها
فبعد أسابيع من التوقعات المتصاعدة بشأن قدرة "آي باد" على تغيير النظرة التقليدية إلى أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة معا، يحط الرحال بالجهاز الجديد أخيرا في مستودعات شركة البرمجيات الأميركية العملاقة، ليكون متاحا للبيع ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهرا بتوقيت غرينتش) من اليوم السبت.
هذا ويتوقع بعض المحللين أن تنفد جميع أجهزة "آي باد" المعروضة للبيع في غضون ساعات قليلة من بداية عمليات البيع، وإن اعتقدوا أن الضجة الكبيرة التي رافقت هذا الجهاز منذ الإعلان عنه أوائل العام الجاري ستتواصل خلال الفترة المقبلة.
وكانت البرامج المتعلقة بجهاز كمبيوتر "آي باد" قد بدأت منذ يوم أمس الجمعة تملأ الرفوف الافتراضية لمتجر شركة "آي تيون" على الشبكة العنكبوتية، وهي تابعة لشركة "آبل"، وذلك على الرغم من أن الجهاز الجديد لن يكون متاحا للبيع في بقية أنحاء العالم حتى أواخر الشهر الحالي.
كما ازدحمت المنتديات التكنولوجية على شبكة الإنترنت بتقارير المراجعات الأولى لجهاز "آي باد"، إذ تراوحت الآراء بين التفاؤل الشديد وعدم إصدار أي أحكام بشأن جهاز الكمبيوتر اللوحي الجديد.
وكانت شركة "آبل" قد روَّجت للجهاز باعتباره اختراعا لجيل جديد من أجهزة الكمبيوتر يقع بين أجهزة الكمبيوترات الدفترية والهواتف المحمولة الذكية."
من جهته، قال والت موسبيرج، الكاتب فى مجال التكنولوجيا في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن جهاز "آى باد" يمكن أن يغيِّر طبيعة عمل أجهزة الكمبيوتر.
وأضاف قائلا: "بعد قضائي ساعات وساعات معه، بت أعتقد أن هذا الجهاز الجميل الجديد من آبل ذي الشاشة التى تعمل باللمس لديه إمكانية على إحداث تغيير فى أجهزة الكمبيوتر المحمولة، كما سيهدد أهمية أجهزة الكمبيوتر المحمول".
كما يتوقع المهتمون بصناعة أجهزة الكمبيوتر أن يفتح جهاز "آي باد" الآفاق أمام انتشار جيل جديد من أجهزة الكمبيوتر، لا سيَّما بعد أن كانت شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات قد فشلت في تسويق أول جهاز مماثل أنتجته عام 2001.
لكن التطور الكبير في مجال شاشات اللمس والاتصال اللاسلكي خلال السنوات القليلة الماضية وفَّر فرصة مناسبة لانتشار هذه الأجهزة على مستوى واسع في العالم.
وكانت "آبل" قد أعلنت عند الكشف عن جهاز "آي باد" قبل أشهر أنها تهدف إلى إنتاج جيل جديد من الأجهزة التي تجمع بين الهاتف المحمول والكمبيوتر المحمول ويُعرف بالكمبيوتر اللوحي.
ورحَّبت الأوساط المهتمة بهذا الجهاز ورأت أن "آبل" قدمت من خلاله ما يحتاجه المستخدم بالفعل. فقد أشار خبير مركز أبحاث "إنتيربريت" المهتم بالتقنية، مايك جارتنبرج، إلى أن "آبل" قدمت الإجابة على السؤال الذي لا بد أن يخطر ببال المستخدم عن مدى حاجته لهذا الجهاز.
فقد أعلنت ستوديوهات "وورنر براذرز" أنه سيكون بإمكان عشَّاق شارلوك هولمز استخدام "آي باد" لمشاهدة أفلام "الأكشن" التي تتيحها، بالإضافة إلى ممارسة الألعاب التي يمكنهم اختبار مهاراتهم الذهنية عبرها من خلال لعب دور المحقق.
أمَّا قسم الهواتف المحمولة في شركة ألعاب الفيديو الأميركية العملاقة "إلكترونيك آرتس" فقد أعلن عن إطلاق نسخة "آي باد" من ألعاب "سكرابل" وتيترس" وميرور إيدج" ونيد فور سبيد" وكوماند" وكونكورد ريد أليرت".
وتعليقا على الخطوة الجديدة، قال نائب رئيس ستوديوهات "موبايل وورلدوايد" التابعة لشركة إلكتريك آرتس"، ترافيس بوتمان: "بسعادة غامرة نقدم ألعاب إلكتريك آرتس مع انطلاق آي باد، الجهاز الذي لا مثيل له."
بدورها، أطلقت شركة "كي تو" للألعاب، ومقرها مدينة نيويورك، الجمعة نسخة "آي باد" من لعبتها "سيد ميرز سيفيلازيشين ريفوليوشن (ثورة الحضارة) التي لاقت انتشارا واسعا.
كما أطلقت شركة ياهو تطبيقا جديدا يقوم بتحويل عروضها الترفيهية إلى جهاز "آي باد"، مستفيدة بذلك من ميزة تحديد الموقع الجغرافي التي يتيحها الجهاز الجديد ويعرض من خلالها البرامج التلفزيونية المحلية وما هو متاح في المنطقة التي يتواجد فيه المستخدم.

وأطلقت شركة "ناشيونال جيوجرافيك" أطلسا عالميا جديدا خاصا بجهاز "آي باد". وسيكون بإمكان محبي رصد النجوم والتحديق بالسماء استخدام برنامج "ستار ووك" الذي يقوم بتحويل الألواح الموجودة في الجهاز الجديد إلى مناظير (تلسكوبات) افتراضية لرصد السماء من خلالها.
كما يتطلع المهتمون بالتطبيقات الاقتصادية والأمنية للكمبيوتر إلى جهاز "آي باد"، إذ أطلقت شركة "موبايل آيرون" برنامج "آي باد سينتري" (خفير آي باد) الذي يقوم بدور "حارس البوابة" الذي يمنع الحصول على معلومات الشركة بشكل غير نظامي أو قانوني.
وقامت مجلة "نيويورك ماجازين"، التي استخدمت برنامجا ناجحا لتصميم غلافها العام الماضي، بتعديل برنامجها ذاك ليتوافق مع جهاز "آي باد" الجديد.
وأعلنت مؤسسات إعلامية أخرى عن عزمها الواضح على استخدام "آي باد" كمنصة لإطلاق مشاريعها الجديدة، ونقل الرائد منها إلى عصر الإنترنت.
بدورها قامت شركة "وولت ديزني" الترفيهية العملاقة، والذي يُعتبر ستيف جوبس، الرئيس التنفيذي لشركة "آبل"، المساهم الأكبر فيها، بإطلاق نسخة "آي باد" لموقعها الرئيسي على شبكة الإنترنت.
كما قطعت الشركة على نفسها وعودا بتقديم تطبيقات جديدة تتيح مشاهدة ما تطرحه أفرعها من برامج وخدمات على شبكة الإنترنت.
ورغم أن هنالك كمَّا محدودا من المعلومات متاح حاليا بشأن التطبيقات التي يقدمها جهاز "آي باد" لمستخدميه مجانا، يبدو أن التوجه الأساسي هو توفير مثل هذه التطبيقات بأسعار تكون عادة أعلى من أسعار البرامج الصغيرة المخصصة للاستخدام من خلال أجهزة "آي فون" و"آي بود تاتش".
لكن بعض الأوساط الأخرى بدت حذرة إزاء فرص انتشار الجهاز الجديد في الوقت الراهن على الأقل. فقد أشارت هذه الأوساط إلى نقاط ضعف "آي باد"، وابرزها عدم إمكانية استخدام أكثر من واحدة من تطبيقاته في نفس الوقت، وعدم وجود كاميرا، أو برنامج للتعامل مع أفلام الرسوم المتحركة الموجودة على الإنترنت.
يُذكر أن جوبس كان قد أعلن في وقت سابق من العام الحالي عن إطلاق الجهاز الجديد في الثالث من شهر أبريل/نيسان الحالي، معلنا حينها أن الجهاز سيتيح إمكانية مشاهدة الأفلام وتصفح الإنترنت وإجراء المكالمات الهاتفية.
وقد أبرمت "آبل" اتفاقات مع كبريات دور النشر، مثل "بنجوين" و "ماكميلان" و"هاربر كولينز"، من أجل تمكين الجهاز الجديد من تحميل منشورات هذه الدور مباشرة عبر موقع جديد يسمى "آي ستور"، لطالما أن جهاز "آي باد يحتوي على برنامج قارئ إلكتروني أيضا.
وقال جوبس: "يمكن تحميل الكتاب مباشرة على الجهاز الذي يقوم بأشياء خارقة، وهو أفضل جهاز لتصفح الإنترنت".
وتبلغ شاشة الجهاز 9.7 بوصة، ويعمل بواسطة اللمس. ويضم نموذجين: الأول يحتوي على نظام "واي فاي"، والآخر يتضمن نظام 3G

سي إن إن